" من كتاب "رحلتي من الشك الي الايمان
د\ مصطفي محمود
سوف يرتفع صوت ليقول : وما رأيك فيما نحن فيه من الغش والخداع والحروب والمظالم والفوضي وقتل بعضنا البعض بغيا وعدوانا : اين النظام هنا ؟
فسوف اقول له .هذا شئ اخر فأن ما يحدث بيننا نحن دولة بني ادم يحدث لان الله اخلفنا علي الارض
واقامنا ملوكا نحكم واعطانا الحرية ؟ ان تصبح لنا امكانية الخطأ والصواب
وكل ما نري حولنا من دنيانا البشريه هو نتيجة هذه الحرية التي اسأنا استعمالها
ان الفوضي هي فعلنا نحن وهي النتيجة المترتبة علي حريتنا
اما العالم الذي خلقه الله فهو بالغ الذروة في الانضباط ةالنظام
ولو شاء الله لأخضعنا نحن ايضا للانضباط قهرا كما اخضع الجبال والبحار والنجوم والفضاء
ولكن شاء ان ينفي عنا القهر لتكتمل بذلك عدالته
وليكون لكل منا له فعله الخاص الحر الذي من جنس دخيلته
اراد بذلك عدلا ليكون بعثنا بعد ذلك علي مقامات ودرجات هو احقاق الحق ووضع كل شئ في نصابه
والحياة مستمرة
وليس ما نحياة في حياتنا هو كل الحياة
ومعني هذا ان هذه الفترة الاعتراضية من المظالم والفوضي هي فترة لها حكمتها وانها عين العدالة . من حيث هي امتحان لما يلي من حياة مستمرة ابدا
ان دنيانا هي فترة موضوعه بين قوسين بالنسبة لما بعدها.
وما قبلها . وليس هي كل الحقيقة ولا كل القصة وانما هي فصل صغير من رواية سوف تتعد فصولا
اصدار \ شعبان فتح الله
No comments:
Post a Comment